آخر أخبار من "شفق نيوز"


شفق نيوز
منذ ساعة واحدة
- سياسة
- شفق نيوز
بعد 33 عاماً.. تمثيل المرأة في برلمان كوردستان يقفز خمسة أضعاف
شفق نيوز/ في الذكرى الثالثة والثلاثين لأول انتخابات برلمانية جرت في إقليم كوردستان عام 1992، يسجل الإقليم تطوراً لافتاً في مشاركة النساء داخل السلطة التشريعية، فبعد أن كان عدد البرلمانيات من 6 فقط في الدورة الأولى أصبح مجموعهن الآن على مدار الدورات الست المتتالية 178 شاركن في تمثيل الشعب الكوردي طوال 33 عاماً. ويعد هذا التحول انعكاساً لمسار طويل من النضال السياسي والاجتماعي خاضته المرأة الكوردستانية، بحسب ما أكده مسؤول مؤسسة "پەی" للتربية والتنمية، سرور عبد الرحمن، لوكالة شفق نيوز. وبين أن "الدورة الأولى من البرلمان لم تشهد تخصيص مقاعد للنساء، وانحصرت المشاركة النسائية حينها بفوز 6 نائبات فقط، 4 منهن من قائمة الاتحاد الوطني الكوردستاني واثنتان من الحزب الديمقراطي الكوردستاني، قبل أن يتنضم لاحقاً نائبتان أخريان من الديمقراطي بعد انسحابات في البرلمان، ليصبح العدد الكلي 8 نساء". وأضاف عبد الرحمن، أن "التحول الجوهري بدأ في الدورة الثانية عام 2005، مع تفعيل نظام (الكوتا النسائية)، بموجب القانون رقم (1) لعام 1992، والذي نصّ على ضرورة ألا تقل نسبة التمثيل النسائي في البرلمان عن 30%". وهذا التعديل، وفقاً لعبد الرحمن، ساهم بشكل مباشر في رفع عدد البرلمانيات، حيث سجلت الدورات البرلمانية المتعاقبة الأرقام التالية: • الدورة الثالثة: 44 امرأة • الدورة الرابعة: 33 امرأة • الدورة الخامسة: 33 امرأة • الدورة السادسة: 31 امرأة ليبلغ العدد الإجمالي للنساء في برلمان الإقليم 178 عضوة، إلا أن الإحصاءات أشارت إلى أن البرلمانيات توزعت وفقاً للانتماء الحزبي على النحو التالي: • الحزب الديمقراطي الكردستاني: 63 عضوة • الاتحاد الوطني الكردستاني: 44 عضوة • حركة التغيير: 23 عضوة • الاتحاد الإسلامي الكردستاني: 13 عضوة • حزب العدالة: 8 عضوات • قائمة الكلدان السريان الآشوريين: 8 عضوات • المكون التركماني: 6 عضوات • حركة الجيل الجديد: 5 عضوات • الحزب الشيوعي الكردستاني: 2 عضوة • الحزب الاشتراكي الكردستاني: 2 عضوة • حركة الموقف: 2 عضوة • قائمة برەی گەل: 1 عضوة • الحركة الإسلامية الكردستانية: 1 عضوة وأشار عبد الرحمن، إلى أن "التمكين النوعي للمرأة ما يزال محدوداً"، مبيناً أن "العديد من الأحزاب السياسية تتعامل مع نظام الكوتا كأداة لتعزيز فرصها الانتخابية، دون أن تمنح النساء أدواراً حقيقية وفعالة داخل المؤسسات التشريعية". وبينما يحتفي إقليم كوردستان بهذه المحطة السياسية البارزة في تاريخه الحديث، تتجدد الدعوات لتوسيع المشاركة النسائية النوعية، بما يتجاوز التمثيل العددي نحو مشاركة فاعلة في صنع القرار، وترسيخ حضور المرأة في صلب العمل التشريعي والسياسي.


شفق نيوز
منذ ساعة واحدة
- سياسة
- شفق نيوز
مفوضية الانتخابات تقرر تمديد تحديث سجل الناخبين
شفق نيوز/ قرر مجلس المفوضية في مفوضية الانتخابات، يوم الاثنين، تمديد مدة تحديث سجل الناخبين، تمهيداً للانتخابات التشريعية المقررة يوم 11 تشرين الثاني المقبل. ووافق المجلس، بحسب وثيقة وردت لوكالة شفق نيوز، على "تمديد عملية تحديث سجل الناخبين لغاية نهاية الدوام الرسمي ليوم الاحد الموافق 2025/6/15 استناداً لما جاء في مذكرة دائرة العمليات وتكنولوجيا المعلومات، مرفق بمذكرة مكتب رئيس الادارة الانتخابية بالعدد (رأ/924) في 2025/5/19. ووفق الوثيقة، كلف مجلس المفوضين، الادارة الانتخابية بأتخاذ ما يلزم بناء على القرار آنف الذكر.


شفق نيوز
منذ ساعة واحدة
- ترفيه
- شفق نيوز
موقف محرج يطال "نيكول كيدمان" في مهرجان كان
شفق نيوز/ تعرضت الممثلة الأسترالية نيكول كيدمان، لموقف محرج على السجادة الحمراء في مهرجان كان السينمائي، بعد أن كشفت الكاميرات عن غطاء شبكة الشعر المستعار الذي كانت ترتديه، رغم محاولتها دمج الشعر المستعار بشعرها الحقيقي لإضفاء مظهر أكثر شبابا. وشوهدت كيدمان، التي تبلغ من العمر 57 عامًا، بشبكة الشعر المستعار واضحة المعالم أثناء التقاط الصور، في وقت كانت ترتدي فيه فستانا أحمر كلاسيكيا خلال حضورها حفل توزيع جوائز "Women In Motion 2025" الذي تنظمه مجموعة "كيرينغ" بالشراكة مع المهرجان. وفق ما أوردته صحيفة ديلي ميل أستراليا. وعلى الرغم من الخطأ التجميلي، تسلمت كيدمان الجائزة وسط إشادة واسعة بأعمالها وإنجازاتها في دعم المرأة في مجال السينما. وقالت في كلمتها عقب تسلم الجائزة: "أنا مجرد مدافعة، وأرغب في الاستمرار في التقدم بهذا الاتجاه"، مضيفة: "أشعر بالفخر للانضمام إلى قائمة النساء الرائعات اللواتي حصلن على هذا التكريم قبلي فنانات ورائدات أُعجب بهن بشدة"، بحسب الصحيفة. وأشارت إلى ارتباطها الطويل بالمهرجان قائلة: "مهرجان كان السينمائي كان جزءا من حياتي لأكثر من 30 عاما، وأنا سعيدة جدا بإضافة هذا التكريم الرائع إلى الذكريات العديدة التي صنعتها هنا". وكانت كيدمان قد ظهرت في وقت سابق من اليوم نفسه في جلسة حوارية ضمن المهرجان، حيث ارتدت زيا أسود كاملا تميز بسترة جلدية ضيقة وبنطال جينز، إلا أن تسريحة شعرها أثارت الجدل مجددًا بعدما بدت القطعة الشعرية غير متطابقة تماما مع خط فروة رأسها. يذكر أن كيدمان أعلنت في تصريحات سابقة التزامها بدعم المخرجات النساء، حيث قالت:"في عام 2017، تعهدت بأن أعمل مع مخرجة أنثى كل 18 شهرا. ومنذ ذلك الحين، تعاونت مع 27 امرأة في مشاريع مختلفة". من جهته، علّق مصفف الشعر الأسترالي أندرو نيوبورت على تسريحة كيدمان الأخيرة في Met Gala 2025، مشيرا إلى أنها قد تكون مزيجا من شعرها الطبيعي مع إضافات شعرية. وقال: "قد يكون هذا شعر نيكول الحقيقي، مع خصلات شعر مضافة بخبرة في الجزء الخلفي من الرأس... هذا النوع من الإطلالات يتطلب عملا دقيقا لكنه قابل للتنفيذ تماما". ورغم المواقف الطريفة التي شهدتها، لا تزال كيدمان تحظى باحترام واسع في الأوساط الفنية، إذ ارتبط اسمها بعدد كبير من الأفلام الناجحة مثل


شفق نيوز
منذ ساعة واحدة
- شفق نيوز
عائدات من الامتحان.. إصابة 4 طالبات جامعيات بحادث سير في كركوك
شفق نيوز/ أفاد مصدر طبي في محافظة كركوك، يوم الاثنين، بإصابة أربع طالبات جامعيات بحادث سير وقع على طريق كركوك – أربيل، ضمن حدود ناحية التون كوبري شمال المحافظة. وقال المصدر لوكالة شفق نيوز، إن "الحادث وقع أثناء عودة الطالبات إلى منازلهن بعد انتهاء امتحاناتهن في جامعة الكتاب"، مشيرًا إلى أن "السيارة التي كانت تقلهن هي سيارة أجرة (تاكسي)". وأضاف أن "السرعة الزائدة كانت السبب الرئيس في وقوع الحادث"، مبينا أن "القوات الأمنية باشرت بفتح تحقيق للوقوف على ملابسات الحادث".


شفق نيوز
منذ 2 ساعات
- أعمال
- شفق نيوز
ترامب يعيد رسم تحالفات الشرق الأوسط و"رسالة صامتة" تضع العراق في الظل
شفق نيوز/ في أول جولة شرق أوسطية له منذ مغادرته البيت الأبيض، حطّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في قلب الخليج، لكن بينما توزعت لقاءاته بين الرياض والدوحة وأبوظبي، برز غياب العراق عن أجندته كإشارة على إعادة تشكيل ميزان النفوذ، وربما تهميش بغداد من المعادلة الإقليمية الجديدة. ركزت الزيارة على تحقيق جملة أهداف اقتصادية وجيوسياسية تسعى واشنطن إليها. فمن الجانب الاقتصادي، حرص ترامب على تعزيز الشراكات الاستثمارية والتجارية مع حلفائه الخليجيين، حيث شمل جدول أعماله اتفاقيات تجارية ضخمة واستثمارات متبادلة في مجالات التكنولوجيا والطاقة والبنية التحتية. فقد سعت واشنطن عبر هذه الجولة إلى ترسيخ نفوذها الإقليمي وضمان عدم ترك فراغ تستغله قوى منافسة. تضمن ذلك بحث الدور الأمريكي المستقبلي في أمن المنطقة، والتأكيد على ضمان الاستقرار واحتواء النزاعات من خلال دعم الحلفاء الإقليميين والتوسط في ملفات ساخنة كالصراع الفلسطيني-الإسرائيلي. كذلك مثّلت الجولة فرصة لدفع مزيد من دول المنطقة نحو "اتفاقيات إبراهام" للسلام مع إسرائيل، حيث ناقش ترامب توسيع إطار التطبيع بمشاركة السعودية التي لم تنضم بعد رسميًا لتلك الاتفاقات. وبشكل عام، عبّرت تحليلات الخبراء الأمريكيين الذين تحدثوا لوكالة شفق نيوز، عن أن واشنطن تسعى عبر هذه الزيارة إلى تأسيس شرق أوسط جديد محوره الرياض وتحجيم نفوذ الخصوم، وذلك من خلال تحالف اقتصادي-أمني وثيق مع دول الخليج العربية. من الملاحظات اللافتة في جولة ترامب الشرق أوسطية استبعاد العراق من خط سيرها. وقد أرجع محللون هذا التهميش إلى اعتبارات استراتيجية تتعلق بموقع العراق السياسي الحالي. فبخلاف دول الخليج الحليفة لواشنطن، يمر العراق بوضع يجعله أقل أولوية في أجندة ترامب؛ إذ "يرزح نفوذه تحت هيمنة إيرانية واضحة"، ما يضعه في موقف متباين مع التوجهات الأمريكية الجديدة. في قلب المشهد: المصالح أولًا لم تكن الجولة مجرد ظهور بروتوكولي لرئيس يسعى لاستعادة الأضواء. بل، كما يرى المحللون فإن ترامب رسم خريطة جديدة للمنطقة، انطلقت من منطق براغماتي صريح: الاقتصاد أولاً، والحلفاء الأقوياء قبل الحلفاء المتعثرين. "كانت خطة متوازنة، لكنها ركزت على السعودية وقطر كلاعبين رئيسيين في رسم ديناميكيات المنطقة"، يقول فرانك مسمار، رئيس المجلس الاستشاري في جامعة ماريلاند. ويضيف لوكالة شفق نيوز: "العراق أصبح رمزًا لفصل قديم من التدخلات الأمريكية التي لم تعد تناسب خطاب ترامب، لا سياسيًا ولا شعبويًا". الرئيس الأمريكي الذي طالما عبّر عن ضيقه من "الحروب التي لا تنتهي"، بدا ملتزماً بخطّه التقليدي: تقليل الانخراط العسكري، وتوسيع النفوذ عبر الشراكات الاقتصادية والطاقة. في هذا السياق، يوضح مسمار أن تجاهل بغداد لم يكن مجرد صدفة دبلوماسية، بل قرار محسوب، يهدف إلى تفادي تعقيدات المشهد العراقي المربك، وإلى توجيه رسالة للطبقة السياسية هناك: حان وقت اتخاذ قرارات سيادية. ويرى مسمار أن الإدارة الأمريكية تعمدت تجاهل بغداد في هذه الجولة لعدم رضاها عن ارتهان القرار العراقي لمحور طهران، فضلاً عن عدم استقرار الوضع الداخلي العراقي. وبدلاً من بغداد، فضّل ترامب التركيز على محور الخليج الأكثر انسجامًا مع سياساته، فعقد قممًا مع الرياض وأبوظبي والدوحة لتعظيم المكاسب الأمنية والاقتصادية المشتركة. هذا التجاهل الأمريكي أثار تساؤلات داخل العراق، إلا أن المراقبين يرجحون أنه رسالة مبطنة لحكومة بغداد مفادها ضرورة تخفيف ارتهانها للمشروع الإيراني إن أرادت دورًا في الترتيبات الإقليمية الجديدة. من التهميش إلى الغياب الهيكلي غياب العراق عن أجندة الجولة لم يكن مجرد صدفة دبلوماسية. فبحسب رؤية عراقية، فإن بغداد لم يعد يُنظر إليها كحليف استراتيجي فعّال في ترتيبات الشرق الأوسط الجديد. الدكتور إحسان الشمري، أستاذ الفكر السياسي في جامعة بغداد ورئيس مركز التفكير السياسي العراقي، يقول في حديثه لوكالة شفق نيوز، إن ربط العراق بإيران على مستوى الوثائق السياسية الأميركية كان أحد أسباب غيابه، مشيرًا إلى أن مذكرة الأمن القومي التي وقّعها ترامب لتعزيز الضغوط على طهران لم تفصل بين إيران والعراق، ما يُضعف فرص التعاطي مع العراق كملف مستقل. ويضيف: "يبدو أن واشنطن لا ترى في العراق كيانًا منفصلاً عن شبكة التأثير الإيراني، بل تعتبره جزءاً من طيف التفاوض الأميركي-الإيراني، سواء في ما يخص مستقبل العقوبات أو ملف الوجود العسكري الأميركي". ولفت إلى أن العراق، في ضوء هذا التصور، بات جزءاً من ساحة مواجهة محتملة بين واشنطن وطهران أو حتى بين تل أبيب وطهران. لكن الشمري لا يُحمّل واشنطن المسؤولية وحدها، بل يشير أيضاً إلى ضعف الأداء العراقي في السياسة الخارجية، قائلاً: "حكومة السوداني لم تنجح في استعادة مبدأ التوازن، واقتربت سياساتها الخارجية أكثر من طهران على حساب العلاقات العربية والدولية، وهو ما ساهم في اتساع الفجوة مع حلفاء واشنطن". ويُضيف: "هناك أيضاً خلل في تعاطي الحكومة العراقية مع التحولات الكبرى في الملف السوري، وغياب واضح عن التفاهمات الإقليمية الجديدة التي تجري غالبًا خلف الأبواب المغلقة". الشمري يخلص إلى أن هناك قناعة دولية آخذة في التبلور بأن العراق لم يعد فاعلًا في ملامح الشرق الأوسط الجديد، بل إن "بعض القوى السياسية العراقية تتعمّد تغييب العراق عن هذه الترتيبات انسجاماً مع أجندات خارجية لا تريد له أن يكون منفتحًا أو فاعلًا". العراق OUT.. سوريا IN لكن إذا كان العراق قد غاب، فإن المفاجأة جاءت من دمشق. ففي مشهد وصفه مراقبون بـ"التاريخي"، صافح ترامب الرئيس السوري الجديد، أحمد الشرع، في الرياض، معلنًا رفع العقوبات الأمريكية تدريجياً عن سوريا. "لا يمكن لأي رئيس آخر غير ترامب أن يُقدم على هذه الخطوة"، يقول الباحث السوري في واشنطن رضوان زيادة، مشيرًا في حديثه لوكالة شفق نيوز، إلى أن الخطوة "غير المسبوقة" فتحت الباب أمام دمج دمشق مجددًا في النظام الإقليمي والدولي. أما توم حرب، مدير التحالف الأميركي الشرق أوسطي للديمقراطية، فذهب أبعد، معتبرًا أن ترامب قد "نقل سوريا من الحضن التركي إلى الحضن السعودي"، وأن أي خلل أمني فيها سيكون من مسؤولية الرياض مستقبلاً. غير أن هذا الطرح لا يحظى بإجماع. فزيادة نفسه يرى أن الحديث عن انتقال سوريا من معسكر إلى آخر "تبسيط مخل"، ويشير إلى تنسيق مشترك بين أنقرة والدوحة والرياض في الدفع بهذا التحول. الرياض.. من الظل إلى الضوء لم تكن مصافحة الشرع وحدها ما لفت الأنظار، بل أيضًا إشارات ترامب المتكررة إلى الدور السعودي المتصاعد، ليس فقط في سوريا، بل في عموم المعادلة الشرق أوسطية. فبحسب باولو فان شيراك، رئيس معهد الدراسات العالمية في واشنطن، فإن زيارة ترامب "جاءت في إطار خطة لإعادة توزيع الأدوار"، حيث بات يُنظر إلى السعودية كحامل جديد لمشروع الاستقرار الإقليمي. لكن شيراك حذر خلال حديث لوكالة شفق نيوز، في الوقت ذاته من "الانجرار وراء التفاؤل"، مشيرًا إلى أن الواقع الميداني في سوريا لا يزال هشًا. من السجون التي تديرها قوات سوريا الديمقراطية، إلى ملف اللاجئين، ثمة أسئلة كبيرة لا تزال معلقة، ولا يملك أحد إجابات سهلة عنها. ومن ناحية أخرى، يواجه الشرع استحقاق المصالحة الداخلية مع المكوّن الكوردي في شمال شرق البلاد؛ ولا يُعرف بعد إن كانت دمشق الجديدة مستعدة لتقديم تنازلات في هذا الملف الحساس. ويضاف إلى ذلك التحدي الاقتصادي الهائل لإعادة الإعمار وتحسين معيشة السوريين بعد رفع العقوبات. هذه العقبات تجعل عملية إعادة دمج سوريا إقليمياً ودولياً شاقة وطويلة الأمد. ويرى شيراك أن واشنطن وحلفاءها سيبقون حذرين في رفع كافة أشكال العزل عن دمشق قبل التأكد من التزامها الحقيقي بالتسوية الشاملة. بل إن الوجود العسكري الأمريكي المحدود في سوريا سيستمر كعامل استقرار وضغط، ولن يُسحب كليًا إلا حال تحقق استقرار فعلي وإعادة هيكلة شاملة للوضع السوري وهو أمر 'لا يبدو قريب المنال' بحسب تعبير شيراك. بناءً على ذلك، يمكن القول إن ترتيبات ما بعد قمة الرياض تحمل فرصًا واعدة لسوريا والمنطقة، لكنها في الوقت ذاته رهان محفوف بالتحديات. وإن نجاح هذه الترتيبات الجديدة مرهون بقدرة الأطراف المعنية على الوفاء بالتزاماتها الأمنية والسياسية على الأرض، وضمان أن تكون التحولات الإقليمية الجارية مدخلًا لحل مستدام لا مجرد صفقة مؤقتة في رقعة شطرنج الشرق الأوسط. لحظة مفصلية سواء كانت الزيارة محاولة لإعادة التموضع السياسي أو مجرد خطوة رمزية لتحسين صورة ترامب في الخارج، فإن ما حدث في الخليج يعكس تحولات حقيقية في مزاج القوة الأمريكية، وفي آليات رسم التحالفات. ترامب لم يُعلن خططًا مفصلة، لكنه غيّر قواعد اللعبة. عدم زيارة أو إشارة فعلية للعراق، واحتضانه المفاجئ لدمشق، وإشارته إلى دور سعودي متعاظم، كلها مؤشرات على إعادة تشكيل التحالفات الإقليمية بعيداً عن الكيانات التقليدية. وبينما تترقب طهران وبغداد ما إن كانت هذه التحولات مجرد لفتات رمزية أم تغييرات راسخة، فإن الرسالة الأمريكية باتت واضحة: من لا يتحرك وفق إيقاع المصالح الأمريكية الجديدة، قد يجد نفسه على الهامش، يقول محللون.